سارة وزهراء من ذي قار: تخرجنا من القانون واعتمدنا على أنفسنا بمشروع للمعجنات

تحقيقات
2 آب 2024
سارة وزهراء من ذي قار: تخرجنا من القانون واعتمدنا على أنفسنا بمشروع للمعجنات

المربد : طعمة البسام / رعد سالم
سارة وزهراء شابتان من مدينة الناصرية، وتحملان شهادة البكالوريوس بالقانون من جامعة ذي قار، عملتا فترة قصيرة في المحاكم، غير أن العمل هناك لم يرق لهما والسبب عدم وجود الحافز كما تقولان. 

زهراء وسارة قررتا الاعتماد على أنفسهما وفتح مشروعهما الخاص بعيدا عن انتظار التعيين الحكومي. 

المربد زارت الفتاتين في محلهما الكائن وسط المدينة للحديث عن تجربتهما الخاصة بهذا المجال. 

تقول سارة للمربد: في البداية كان مشروعا متواضعا وبسيطا، أصنع الكيك والكليجة، وأول كيلو كليجة كنت قد أعددته لزميلاتي في الكلية، فأعجبهن به، وبعد التخرج عملنا في المحاماة فترة قصيرة، غير أن العمل في هذا المجال لم يعجبني كثيرا  لعدم وجود الدافع والحافز فقررت أنا وزينب أن نفتح مشروعنا الخاص، وهو إنتاج المعجنات بأنواعها. 

وتضيف قائلة: عملت أولا في البيت بالتعاون مع أمي وأخواتي غير إننا وجدنا صعوبة في العمل في البيت لصغره فمساحة البيت لا تتجاوز الـ 75 مترا مربعا فنحن عائلتان نسكن معا في البيت، لأن والدي الذي توفى منذ سنوات كان موظفا حكوميا ومتزوجا من امرأتين، يضاف إلى ذلك وضعنا المادي الصعب.

وتوضح: في بداية عملي أنشأت صفحة على منصة "التلغرام" ومن خلال هذه الصفحة نلبي طلبات الزبائن، بالإضافة إلى الترويج لبضاعتنا، وقد نجحنا بذلك إلى حد بعيد حيث ازداد الإقبال على منتجاتنا، مر الآن على افتتاح مشروعنا أكثر من ستة سنوات..نعم نحتاج إلى دعم حكومي.

زميلة سارة وصديقتها وشريكتها في العمل زهراء قالت للمربد أنها كانت في المرحلة الأولى في كلية القانون حين تعرفت إلى سارة عن طريق صديقات مشتركات، وعرفت أن عندها "بيج" تنشر فيه أشياء بسيطة كما كانت تأتي للكلية بأكلات تعدها بالبيت فأعجب الجميع بأكلها ثم أنها أرادت أن توسع عملها وتوضح أنها كانت تذهب إلى بيت سارة حيث يدرسان معا ويطبخان.

عودة إلى سارة التي أكدت لنا أنها فخورة بعملها هذا رغم أنه متعب ولكنه ممتع كما تقول وإنها تواجه صعوبات شتى، وأشارت إلى أنها تركت بصمات في مجتمعها وهذا أمر مدعاة للاعتزاز بالذات. 

فتاتان في مدينة الناصرية لم تجلسا في البيت تنتظران التعيين الحكومي الذي قد يأتي ولا يأتي ولكنهما شمرن عن سواعدهما..واقتحمتا الحياة العملية فأنشأتا مشروعهما الخاص...فكسبتا الثقة بالنفس أولا ثم احترام واعتزاز الجميع.



المزيد من تحقيقات

Developed by AVESTA GROUP