"قاسم صباح" فقد بصره فتوهجت بصيرته .. رسالته: لا تستسلم واجه حياتك وامضِ بتوفيق الله
المربد / طعمة البسام وحسين علي
قاسم صباح الحلفي شاب
بصري يبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما، طموح، ولم يقف فقدانه لبصره من أن يعيش
حياته كما يريد، لا بل إن ذلك الفقدان قد حفز لديه روح التحدي ليبعث برسالة للجميع
"عش حياتك كما تريد وكما ترغب، وإياك واليأس".
ورغم إن قاسم خريج الدراسة الابتدائية، إلا أن ذلك
لم يمنعه من أن يدخل مجال الإعلام قارئا للقران الكريم، فلقاسم صوت شجي حنين يصدح
بكلام الله فيدخل القلوب والوجدان والأرواح.
يقول قاسم: لديّ برنامج في إحدى الإذاعات البصرية
اسمه "القرآن حياة" ودخلت الإعلام في البداية كقارئ عام 2017، وكل أصدقائي
بلا استثناء كانوا داعمين لي، وقبل أن أطلب المعلومة، أجد أصدقائي وقد هيئوها لي.
وعن الصعوبات التي واجهته في عمله قال قاسم: الصعوبات
عموما تواجه الضرير وغير الضرير ولكن كوني ضرير وفي العراق فهناك أكيد صعوبات
ومعاناتنا هي ما يخص الدولة ومنها عدم تفعيل القوانين الخاصة بذوي الاحتياجات
الخاصة وعدم توفير بعض المستلزمات.

ويضيف قائلا إن المعاق
هو الأكثر حاجة من بين الفئات المجتمعية للقوانين خاصة المقننة بكونه من ذوي
الاحتياجات الخاصة، فهناك قانون 38 فيه الكثير من الامتيازات ومنها السكن، وتوفير
بيئة عمل ملائمة للمعاق، وتوفير النقل المناسب، غير إن تلك القوانين لم تفعل بعد.
طموحي: أن أقدم صورة مغايرة للصور النمطية للمعاق في
المجتمع فهناك الكثير من الناس -وللأسف- يعتبرون المعاق عاجزا، وهي صورة خاطئة، أنا
وغيري علينا أن نثبت خطأ تلك النظرة والنظرية.
والإعلام –يقول قاسم– ليس سهلا واستطعنا أن نترك
بصمة وإن كانت بسيطة في هذا المجال وهذا المكان.
رسالتي للجميع: لا تستسلم، ربما تواجه شخصا "متنمرا"
ولكن لا تنكسر، وربما تواجه مشاكل في حياتك الشخصية والعائلية والعملية، ولكن لا
تستسلم ما دامت الحلول متوفرة .. وامضِ بتوفيق الله.