عاد الطفل "أيهم" الذي فُقد أربعة أيام إلى أهله سالما غانما نظيفا "محلقا" شعره

تحقيقات
23 كانون الأول 2023
عاد الطفل

المربد / طعمة البسام / حسين حمزة

شغلت قضية الطفل "أيهم" الذي فُقد بطريقة غامضة وغير واضحة شغلت الرأي العام في البصرة ، فالطفل ذات السنة ونصف السنة خرج إلى ساحة قريبة من بيته ليلعب مع أقرانه وأترابه من الأطفال، غير أنه اختفى، ولم يُعثر له على أثر، كان الأمر فاجعة لامه وأبيه وأهله جميعا الذين يسكنون في قضاء أبي الخصيب..فالصغير خرج ولم يعد ذلك اليوم...ولما لم يجد أهله بصيص من أمل في العثور على صغيرهم الجميل التجأوا إلى المربد مناشدين مستنجدين لعل وعسى...وبالفعل وبعد أربعة أيام جاءهم الخبر السار بالعثور على الصغير المفقود.

المربد ذهبت إلى عائلة "أيهم" شاركتهم فرحتهم بعودة الطفل أولا، ولتعرف تفاصيل العثور عليه ثانيا..
التقينا أولا بجده "علي عبد الباقي المناوي" الذي بدا فرحا منتشيا وهو يحتضن حفيده العزيز وقال لنا: انه في الساعة الخامسة إلا ربعا مساء الجمعة تلقى اتصالا من صديق له وهو يخبره أنه تم العثور على "أيهم" في جامع الأمير في العشار مؤكدا له انه يرتدي نفس الملابس الذي ظهر فيها في الصور المنتشرة في مواقع التواصل..وأنه أخبر المصلين وإمام الجامع بأنه يعرف الطفل وأهل الطفل، وأخرج لهم هاتفه ليريهم صور الطفل في مواقع التواصل.

ويضيف الجد قائلا: طلبت من صديقي هذا أن لايترك الطفل وان يبقى بقربه حتى وإن لم يكن ابننا، بعد ذلك اتصل بي إمام الجامع وطلب إحضار أمه ووالده والمستمسكات لاتخاذ الإجراءات القانونية في مثل هكذا حالات، أنا بدوري أخبرت شرطة أبو الخصيب بالموضوع، فذهبنا جميعا إلى الجامع في العشار...وتبين لنا أنه ابننا "أيهم" فتم تسليمه إلى شرطة العشار، والتي بدورها سلمته لشرطة أبو الخصيب..والأخيرة سلمتنا إياه.

وأوضح المناوي أنه اتضح لنا إن الطفل وجد أولا في مصلى النساء بالجامع، حيث وجدته إحدى النساء وسالت لمن يعود الطفل ولما لم يجبها احد من النساء  أخذته إلى مصلى الرجال..وفي هذه الأثناء لمح صديقي الطفل وعرفه واخبر الامام والمصلين انه يعرفه ويعرف أهله فاتصل بنا وأخبرنا بالواقعة.

وفي سؤال للمربد عن كيفية فقدانه أو الشخص الذي "اختطفه" قال المناوي إنه لايعرف كيف فقد أو من أخذه واصفا العملية بأنها "غامضة" وغير مفهومة والسبب عدم وجود كاميرات مراقبة في المنطقة.

ويوضح الجد علي المناوي: إن "الخاطفين" كانوا قد "حلقوا" شعر أيهم، فقد كان شعره طويلا وعاد إلينا حليقا ،كما إن ملابسه نظيفة جدا وهي نفس الملابس التي فُقد فيها وهو يعتقد أنه تُرك بنفس ملابسه لكي يتم التعرف عليه.

ثم التقت المربد بأحد أقارب الطفل "أيهم" وهو حسين عبد الرحمن الذي رافق الجد علي المناوي لاستلام الطفل الذي تحدث عن مشاعره قائلا: ليس لدي أي شعور لحظتها كنت فاقد للشعور، وكنت أسوق السيارة بسرعة كبيرة لكي أصل إلى الجامع وقطعت المسافة بنحو عشرة دقائق فقط، ولم أر شيئا في سوى الطريق الذي أمامي...كنت أفكر بأمه وأبيه وأهله وناسه...معبرا عن شكره للمربد وللأجهزة الأمنية بكل صنوفها.

عاد "أيهم" الصغير إذن إلى أحضان أمه وأبيه بعد لوعة ووجد وحزن عاشها أهله لأربعة أيام متتالية بدقائقها وساعاتها ولياليها، عاد ليغفو هادئا مطمئنا على كتف جده وأعمامه...الذين سيحرصون حتما على متابعة كل خطوة من خطوات "أيهم" المستقبلية بعد أن ذاقوا مرارة فقده لأيام...فيديو مرتبط



المزيد من تحقيقات

Developed by AVESTA GROUP