ياس خضر .. صوت الأرض الذي صمت إلى الأبد

تحقيقات
2 أيلول 2023
ياس خضر .. صوت الأرض الذي صمت إلى الأبد

المربد: طعمة البسام

هو ياس بن خضر بن علي القزويني ولد في النجف عام 1938 بدأ حياته قارئا للقرآن مقلدا القارئ عبد الباسط عبد الصمد.

وفي مطلع شبابه عمل قاطع تذاكر في مستشفى أبو صخير بالنجف إلا أنه في نهاية الستينات من القرن الماضي اتجه إلى الفن والغناء، وكان لقاءه الأول بالملحن محمد جواد أموري لينتجا أغنية (الهدل) التي بثتها إذاعة القوات المسلحة آنذاك لتنتشر بشكل واسع في تلك الفترة.

مرينا بكم حمد ..

بعد ذلك غنى أغنية أخرى اسمها "أبو زركه" التي أخذت مدى واسعا، إلا أنها لم تكن بمستوى "الهدل" إلا أن جواز المرور الكبير للفنان ياس خضر هي أغنية "المكيَّر" وكانت من كلمات زامل سعيد فتاح والحان كمال السيد، وبهذه الأغنية دخل الفنان إلى إذاعة صوت الجماهير، ويكون أحد مطربيها.

في بداية السبعينات التقى بالملحن الشاب ـ آنذاك ـ طالب القرة غولي فلحن له (البنفسج) من كلمات الشاعر مظفر النواب واستمر التعاون مع القرغولي وأتت أغنية (مرينا بيكم حمد) للشاعر النواب أيضا ثم إعزاز للشاعر زامل سعيد فتاح وكان أداء ياس خضر في هذه الأغنية أداء متميزا حيث عدت من ابرز وأجمل ما قدمه الغناء العراقي على رأي العديد من النقاد والمتابعين.

تايبين ..

وظل ياس يتنقل من ملحن إلى أخر ليكون أداء حنجرته فيقدم أغنية (ولو تزعل) ثم إلى الموسيقي نامق أديب القليل الإنتاج ليعملا لحن (تايبين)، التي انتشرت سريعا لتصبح على كل لسان ثم يعود بعدها لأحضان القرة غولي الموسيقية لتكون أغنية (جذاب).

ويمضي مشوار ياس خضر مع رحلاته وصولا إلى بقاع بعيدة عن العراق إذ غنى للجاليات العربية والعراقية في لندن وأستراليا وأميركا بعد أن صار له جمهور كبير ومحبون في كل دول الخليج العربي، ليصبح احد السفراء المعتمدين في العالم والوطن العربي للفن العراقي حتى بات علامة مضيئة في سماء العراق.

وفي مساء اليوم الأول من أيلول اسلم ياس خضر الأمانة لينتقل إلى جوار ربه الكريم، بعيد ساعات من وفاة الشاعر الغنائي كريم العراقي.



المزيد من تحقيقات

Developed by AVESTA GROUP