صعد الدولار .. نزل الدولار .. وأسواق الناصرية بلا استقرار
المربد / رعد سالم
بالتزامن مع عدم استقرار
واضح في سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي والذي بدأ بالانخفاض تدريجيا إلى
دون 150 ألف دينار لكل مائة دولار إلا أن حال أسواق مدينة الناصرية يقول "صعد
الدولار أو نزل الدولار شمحصل العاكول" في تجسيد لواقع الحال وتباين الأسعار
وتراجع حركة البيع والشراء.
ركود وأسعار في صعود
تسجل أسعار مادة البيض
تصاعدا واضحا وبواقع 500 دينار لكل طبقة بعدما تراوحت أسعارها ما بين 6 إلى 7 آلاف
دينار كما يقول الحاج أبو محمد والذي يشير إلى أن أسعار الجملة مازالت في
مستوياتها السابقة على الرغم من الحديث عن نزول سعر صرف الدولار فيما تراجعت كثيرا
حركة البيع والشراء على الرغم من أن أسعار مادة البيض ترجع إلى نظرية العرض والطلب
في تحديد الأسعار.
"ما شفنا شي" هكذا عبر الشاب محمد حسن صاحب محل لبيع
الملابس في تعليقه على سؤالنا عن تداعيات سعر صرف الدولار على بضاعته ويردف قائلا
انه على الرغم من قرب حلول العام الجديد إلا أن حركة السوق دون مستوياتها ولم
تتأثر أسعارها بمصير الدولار.
ترقب واستقرار في بعض الاسعار
جمال حسن صاحب محل لبيع
الدجاج يقول انه يستبشر خيرا بانخفاض سعر صرف الدولار لعل وعسى أن يلقي بظلاله على
انخفاض الأسعار وتصاعد القدرة الشرائية لكن واقع الحال مازال بعيدا عن هذه
التحولات المصرفية وسعر الدجاجة الواحدة مازال يراوح ما بين 6 إلى 7 آلاف دينار
دون تغيير يذكر.
أسعار الفواكه
والخضراوات مازالت متمسكة بمعدلاتها ولم تتغير بعد وكأن الحديث عن تراجعها مازال
مبكرا كما يتحدث صاحب إحدى البسطات مهند كريم والذي أشار إلى أن الحركة الشرائية
تعتبر جيدة في الوقت الحالي رغم كل ذلك حيث تراوحت الأسعار ومنها البطاطا والطماطم
والباذنجان بـ 750 دينار والخيار بألف دينار والرمان بألف وربع والتفاح والبرتقال
بألف دينار.
سوق الكهربائيات هو الآخر لم يتأثر بعد بتحولات
الدولار والدينار وان اغلب المحال التجارية يقول أصحابها قد تسوقت قبل وقت ليس
بالقصير لذلك مازالت تحتفظ بمعدلاتها ولم تتغير بعد في ظل تراجع واضح في حركة
التسوق لأسباب تتعلق بالأوضاع العامة وكذلك القدرة الشرائية بحسب أحدهم الحاج أبو
احمد.
المواطن جميل عباس يشير إلى
أن عدم تأثر أسعار الأسواق بالتحول الحاصل للدولار يثقل كاهل الطبقة الضعيفة من
المجتمع بعد أن ارتفعت الأسعار لأغلب السلع الاستهلاكية والتي ترفض العودة إلى
وضعها السابق على الرغم من تراجع سعر صرف الدولار إلى دون 150 ألف دينار والذي يتطلب
تفعيل الدور الرقابي الحكومي للالتزام بذلك.
رقابة حكومية
ويذكر أن مفارز قسم
مكافحة الجريمة المنظمة في محافظة ذي قار مازال يواصل جولاته التفتيشية حول
الالتزام بإجراءات البيع بالدينار العراقي وأخذ التعهدات الخطية على التجار من أجل
دعم استقرار حالة الدينار أمام الدولار.