السعد للمربد: مطالب المتظاهرين حقة ولم نأتِ لنصعد على أكتاف أهالينا ونتركهم .. "حاشا"
أفاد نائب رئيس مجلس محافظة البصرة أسامة
السعد أن التظاهرات المطلبية حق مشروع لكل مواطن لكنها كانت مفاجئة لنا كون مجالس
المحافظات تشكلت حديثا ولا شك أن لها تأثيرا علينا كحكومة جديدة وكان من الممكن أن
نبدأ بداية صحيحة وينطلق عمل اللجان التي تأسست بالمجلس، وكان ممكنا أن نعطى فرصة
كون ذلك بداية عملنا لكن نتيجة التراكمات السابقة وعدم العمل بجدية جعل المواطن
ينطلق بتظاهرات، وهذا شيء لا يخلو من الإيجابية حيث تحرك أعضاء الحكومة المحلية
للأهالي للاستماع لمطالبهم واستلامها وبالتعاون مع الحكومة التنفيذية نسعى إلى
حلها.
وأضاف السعد خلال استضافته في برنامج
المتابع الذي يبث عبر المربد أن مناطق شمال البصرة بالفعل تنقصها بعض الخدمات
منوها إلى أنه من أهالي شمال المحافظة وكان أحد أعضاء الوفد المفاوض حول مطالب
متظاهري الصادق في مضيفه، وذلك بسبب وجود معوقات ووعد المحافظ أسعد العيداني بحلها
وفق الصلاحيات، معرجا على أن على كل مدير وحدة إدارية بإبلاغنا بأي نقص بوحدته
وهذا واجبه، ومن الأسباب الأخرى أن تلك المناطق زراعية والكثير من المواطنين
يرفضون بدخولها للتصميم الأساس وهذا ما يصعب شمولها بالخدمات، كون الأهالي يفضلون
الاحتفاظ بأراضيهم، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال أن واحدة من المشاكل أن 14
مدرسة قد أقرت للإنشاء في قضاء الصادق لكن لا توجد أرض للبناء عليها، ورغم ذلك
وافق المحافظ على شرائها رغم عائديتها للدولة للمالية، مثال آخر أن هناك جامعة
أقرت للإنشاء ووضع حجر الأساس لكن مواطنين منعوا ذلك كون عائدية الأرض لهم ويرفضون
البناء عليها رغم الفائدة التي تعود على أهالي تلك المناطق عليهم من تشغيل وتعليم
وغير ذلك.
أما فيما يخص طلبات المتظاهرين أشار إلى
أنها منطقية وكان المفاوضون من المتظاهرين متفهمين ومقدرين للروتين في الدولة وقد
منحوا مدة أربعة أشهر لبداية تحقيق المطالب، مستبشرا أن تلك المدة كافية لإقرار
الموازنة وصرفها والبدء بالمشاريع.
وتساءل السعد هل اللجان الاتحادية أو
الوزارية بإمكانها أن تعمل شيئا على أرض الواقع بإيجاد حلول في ظل عدم إقرار أو صرف
الموازنات؟ مستدركا لكن لا باس من نقلها للواقع واطلاعها.
وبين أن هناك بعض المطالب تحتاج إلى تشريع
قوانين وهناك منها تنضوي تحت صلاحيات الحكومة المحلية ويمكن تلبيتها.
ووجه السعد كلمته إلى أهالي شمال البصرة
أنهم عند وعودهم وأعضاء مجلس المحافظة لهم نية صادقة ومن جميع الكتل بخدمة
المواطنين مطالبا بمنحهم فرصة للوصول إلى ما يبتغي المواطن وتحقيقه مطالبهم
"ونحن لم نأت لنصعد على أكتاف أهالينا ونتركهم، حاشا" بل امنحونا الفرصة
لخدمتكم بالتفاهم مع الحكومة الاتحادية وقد نحصل على مكاسب كبيرة لمناطقنا.