عمارتلية" احترقت بسطيتها ثلاث مرات تقول :" اللي ما يصبر على أمري وقضاي ...يرحل عن ارضي وسماي" ..

تحقيقات
1 حزيران 2024
عمارتلية

 رغم خساراتها المتتالية تحمد الله وتشكره وترضى بقدرها المقدور  
أهل السوق أعانوها ووقفوا معها وساندوها..... 
وتتساءل بحسرة وألم: لماذا يحترق باب رزقي دوما ؟؟ 

المربد: طعمة البسام / جاسم الأنصاري 

لا تتهم هذه المرأة "العمارتلية" أحدا بإحراق بسطتها البسيطة وسط سوق العمارة، فهذه المرة الثالثة التي تحترق فيها بسطتها.

المربد ذهبت إلى مكان البسطية حيث تبدو المرأة راضية بقدرها المقدور ومقتنعة به وتقول إنها امرأة مسالمة وليست لها عداوة مع احد أبدا ثم تتساءل هذه المرأة المتلفعة بالسواد بحيرة وألم وحسرة ووجع: لماذا يحترق باب رزقي دوما؟

تجلس المرأة عند "إطلال" سوداء وقد بدت عليها آثار دخان وتقول إن "مواعينها" احترقت عند الساعة الواحدة فجرا، وتؤكد إن الحريق الأخير قد سبب لها ضررا كبيرا فهذا هو مصدر رزقها الوحيد.

المرأة ليس لديها أحد، لا ولد ولا بنت وهي ساكنة مع أخيها، منذ ثلاثة عشر سنة، ورغم خساراتها المتتالية إلا أنها تحمد الله وتشكره، وتفيد بأن أهل "السوق" لم يقصروا معها فقد ساعدوها وأعانوها حتى تستعيد عملها ومن باب قناعتها تقول "إلي ما يصبر على أمري وقضاي...يرحل عن ارضي وسماي".

هي لم تأسف على ضياع بسطيتها وتشير إلى أن  الإنسان أحيانا يخسر حياته فما قيمة أشياء يمكن تعويضها؟؟ 

وتقدر بضاعتها المحترقة وتقول إنها ربما تصل إلى نحو المليونين من الدنانير وحين علمت باحتراق "تحويشتها" جاءت ووقفت عليها، في حين قام أولاد أخيها بتنظيف المكان، وتقول بما يشبه الانكسار: "جا شسوي" ... فيديو مفصل تجدونه هنا



المزيد من تحقيقات

Developed by AVESTA GROUP