بيطرة البصرة للمربد: مستمرون بتنفيذ حملات مكافحة القراد الناقل لمرض الحمى النزفية

بيطرة البصرة للمربد: مستمرون بتنفيذ حملات مكافحة القراد الناقل لمرض الحمى النزفية

أفاد مدير المستشفى البيطري في محافظة البصرة د. رياض محمد علي هادي إن كوادرهم باشرت بحملة رش وتغطيس ربيعية للأبقار والأغنام والجاموس والماعز للقضاء على حشرة القراد الحاملة لفايروس الحمى النزفية والتي بدأت في نيسان الماضي وانتهت مطلع حزيران الجاري وفق توجيهات دائرة البيطرة في بغداد وقد تم تنفيذ حملات خريفية، فيما أشار إلى أن عدد الإصابات في البصرة أقل من العام الماضي بحسب إحصائيات وزارة الصحة ولم تسجل أي حالة وفاة نتيجة حملات الرش التي تستمر البيطرة بإجرائها.

وقال هادي في لقاء مع المربد إن تلك الحملة التي ضمت 24 فريقا في مركز وأقضية المحافظة قابلة للتمديد، مبينا أن إجراءاتهم تتمثل بالوقاية برش وتغطيس المواشي بالحظائر الخاصة بها وفق آلية معينة وأن المادة المستخدمة تقضي على و(تقتل) القراد الناقل.

فيما أشار إلى أن تلك القرادة غير ضارة للحيوان وساكنة وغير ظاهرة والحيوان يتصرف بشكل طبيعي لكنه حامل للفيروس وناقل المرض للإنسان، ناصحا بضرورة لبس الكفوف بالنسبة لمستخدمي اللحوم خصوصا من قبل سيدات المنازل في فترة الصيف.

أما بالنسبة للمادة المستخدمة بالرش فتسمى الأوكتومثرين أو السايبرمثرين وهي قاتلة لحشرة القراد، وتختلف طريقة استخدامه للأبقار يتم رشها أما الأغنام فيتم تغطيسها لأنها مغطاة بالصوف، أما عن أصل تلك القرادة فهي نوع من أنواع القراد تسمى الهايلوما وتنقل المرض عن طريق اللحوم أو السوائل أو المربي نظرا لاحتكاكه مع الحيوان وليس لديه فكرة عنها في حال مسك تلك القرادة أنها نوع هايلوما الناقلة، وأضاف أن الصحة قد سيطرت على المرض ويمكن علاجه منذ ظهور أعراضه.

كما لفت إلى أن توجيهات دائرة البيطرة تقضي برش كل "الجوبات" الصفاة وتحديد أماكن الذبح في حال عدم وجود جوبة، بإشراف المستوصف البيطري في كل موقع ويتوجه فريق مختص قبيل حلول عيد الأضحى نظرا للإقبال على شراء الأغنام خلال هذه الفترة، فيما نوه إلى أن هناك إجراءات مماثلة سيتم اتخاذها بحلول شهري محرم وصفر، وكذلك بتشكيل فرق بيطرية متخصصة تزور المواكب للتوعية وإعطائهم منشورات توعوية بهذا الخصوص.

فيما حذر مدير المستشفى البيطري من خطورة ذلك المبيد كونه مادة سامة وقاتلة للقراد، مبينا أن أكثر من يتحمل تلك الخطورة الطبيب البيطري أو العاملين ممن يقومون بعملية الرش كونهم على تماس مباشر رغم أنه يرتدي المستلزمات الوقائية لكن هناك حالات سجلت بإصابة بعضهم بالتحسس الجلدي، ومع ذلك فذلك عملهم لخدمة المواطنين والوقاية من مرض الحمى النزفية على حد قوله.

فيديو مرتبط



المزيد من سياسة وأمن واقتصاد

Developed by AVESTA GROUP