"مونديال قطر 2022" .. أصغر دولة تستضيف المونديال والكلفة 220 مليار
المربد/ طعمة البسام
تتجه أنظار العالم
اعتبارا من يوم العشرين من الشهر الحالي إلى دولة قطر حيث تبدأ بطولة كأس العالم
لكرة القدم بمشاركة 32 دولة من جميع القارات حيت تستمر البطولة شهرا كاملا.
إذا كانت قطر هي أصغر
دولة تستضيف كأس العالم في تاريخ البطولة، فهي أيضا الدولة التي استثمرت أموالا
أكثر في هذا الحدث إلى حد بعيد.
فتكلفة تنظيم مونديال قطر 2022، بلغت 220 مليار
دولار وفقا لتحقيق أجرته وسيلة الإعلام المتخصصة "فرونت أوفيس سبورت"،
أي خمس مرات أكثر من مجموع ميزانيات المونديالات السبع الأخيرة. فالبرازيل مثلا أنفقت
عام 2014 مبلغا قدره 15 مليار دولار، أما روسيا فقد أنفقت في بطولة عام 2018
مبلغ 11 مليار دولار.
قامت قطر ببناء ستة
ملاعب جديدة، مزودة بنظام تكييف هواء حديث للغاية. على سبيل المثال، كلف ملعب
البيت، الذي يتسع لـ 60 ألف مقعد، 3 مليارات يورو.
بالإضافة إلى الملعب، ضاعفت قطر أعمال التخطيط
العمراني بإنشاء ثلاثة خطوط مترو، ومطار، ومدينة جديدة (لوسيل) فيها فنادق، وملاعب
غولف، ومرفأ فاخر - 55 كيلو متر هو الشعاع،
بالكيلومترات، حول العاصمة الدوحة، حيث تقع جميع الملاعب التي ستستخدم للبطولة. وأبرز
الحجج التي قدمتها قطر لتحظى باستضافة كأس العالم: تنظيم حدث متماسك، مع بنى تحتية
قريبة من بعضها البعض. وبحسب المنظمين، فإن أقصر مسافة يمكن قطعها هي 5 كيلومترات
بين ملعب خليفة الدولي وملعب المدينة التعليمية.
2.3 مليون هو عدد
التذاكر المعروضة للبيع لحضور المونديال. وإن كان ثلثها مخصص للرعاة وقنوات البث،
فقد تم بيع 2.89 مليون منها وفقا للأرقام
التي قدمتها الفيفا.
والدول التي اشترت أكبر عدد من التذاكر هي قطر
والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وإنكلترا والمكسيك والإمارات العربية
المتحدة والأرجنتين وفرنسا والبرازيل وألمانيا.
وإلى منتصف الشهر الحالي، تقدم ما بين 1.5 و 1.7 مليون شخص بطلب للحصول على بطاقة "هيّا"، وهي
مفتاح دخول قطر وحضور كأس العالم 2022، بحسب تصريح مسؤول قطري لوكالة الأنباء
الفرنسية. ورغم أن العدد أقل مما كان عليه في روسيا مع 3 ملايين متفرج، فإن التحدي
كبير بالنسبة لبلد بالكاد يبلغ عدد سكانه 3 ملايين نسمة.
168 رحلة هو عدد الرحلات
المكوكية اليومية المخطط لها لنقل المشجعين الذين سيقيمون في الدول المجاورة لقطر
خلال المونديال. بالتفصيل، ستنطلق 60 رحلة يوميا من دبي و 48 من مسقط و 40 من الرياض وجدة و 20 من مدينة
الكويت.
من المتوقع أن يدر المونديال ما مجموعه 9
مليارات دولار من أرباح الاستثمار، بحسب رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، على سبيل المقارنة،
ووفقا للجنة المنظمة للمونديال في روسيا، فإن البطولة ساهمت في ضخ 12.5 مليار يورو
في الاقتصاد الروسي بين عامي 2013 و2018، وهو ما يفوق 1٪ من الناتج المحلي
الإجمالي للبلاد.
عدد العمال من الهند
وباكستان ونيبال وبنغلادش وسريلانكا الذين لقوا حتفهم في قطر منذ فوز الدولة
باستضافة كأس العالم عام 2010، فقد بلغ 6500 شخص وفقا لمسح أجرته صحيفة "ذي
غارديان" البريطانية، استنادا على بيانات حكومات الدول الرئيسية التي تقوم
بتزويد قطر باليد العاملة.