فاطمة بنت ميسان .. تكسر المألوف وتصبح بطلة في لعبة الرماية

تحقيقات
25 أيار 2023
فاطمة بنت ميسان .. تكسر المألوف وتصبح بطلة في لعبة الرماية

المربد/ طعمة البسام - جاسم الانصاري
"فاطمة عباس وهيب" فتاة من محافظة ميسان اختارت لنفسها طريقا مختلفا كاسرة بذلك الكثير من القيود الاجتماعية في مجتمع محافظ...فأبدعت برياضة الرماية التي كانت حكرا على الرجال.

المربد ذهبت إلى فاطمة والتقت بها، حيث أكدت أن والدها كان أول المشجعين لها للدخول في هذا العالم.

وقالت: والدي كان لاعبا في هذا النوع من الرياضات بالإضافة إلى أنه مدرب المنتخب الوطني النسوي للرماية..وبدأت التدريب منذ كان عمري 13 سنة أي في عام 2013 حيث مر الآن نحو عشرة سنوات لممارستي هذه اللعبة.

الأولى على العراق في فئة الناشئين
وتضيف فاطمة قائلة للمربد: تدربت أولا مع اتحاد ميسان الفرعي وبعدها أقيم لنا معسكر في الاتحاد المركزي ببغداد، ومن ثم جرت لنا اختبارات وبطولات، وهذه الاختبارات هي التي ترشح الشخص المؤهل لتمثيل المنتخب الوطني.

وأشارت إلى أن أول بطولة شاركت فيها كانت لفئة الناشئين، وأحرزت فيها المركز الأول، ثم صعدت إلى المنتخب الأول.

وتصف فاطمة لعبة المبارزة بأنها لعبة مرتبة وجميلة بالنسبة للبنات، وكان اغلب الناس يرونها بأنها صعبة حيث تمسك المرأة السلاح وترمي، وإنها ترى أنها من انسب الألعاب بالنسبة للمرأة.

وتضيف فاطمة قائلة: في البداية استصعبت الموضوع، ولكن عندما مارست اللعبة، اتضح أنها لعبة "هوائية"، وليس فيها تلك الصعوبات المتوقعة، أو تحتاج إلى لياقة بدنية أو الجهد الجسماني القوي لكي تبدع فيها.

الأهداف الهوائية
وأوضحت فاطمة في حديثها للمربد أنها تدربت لفترة ليست طويلة، وقد حققت انجازات محلية وانجازات على مستوى العراق، وطالبت بتوفير قاعة ثابتة، وأهداف ثابتة، مشيرة إلى أنها في البداية كانت تصوب نحو أهداف ورقية، وما زالت الأهداف الورقية موجودة إلى الآن في اتحاد ميسان رغم أنها غير مع معترف أو معتمدة من قبل الاتحاد المركزي أو الدولي.   

وأكدت فاطمة أن لعبة الرماية تطورت كثيرا، حيث توجد الآن إجهزة الكترونية ونحن لدينا الآن سلاح هوائي يطلق عدة طلقات ثم تنتهي صلاحيته، لذا فإننا نحتاج  إلى سلاح يتبدل كل مرة، كما نحتاج إلى قاعات ثابتة.

مشيرة إلى أنها كلاعبة رماية تحتاج إلى قاعات قانونية وأهداف الكترونية، لان عندما تشارك قي بطولات خارجية، فان القاعات هناك تختلف الأمر الذي يؤثر سلبا على المشاركة.

طموحات فاطمة ابنة ميسان لا تنتهي، فهي تحلم برفع اسم بلادها عاليا في البطولات العالمية، بل يأخذها الحلم بعيدا والمشاركة في بطولة أولمبية والحصول على ميدالية.



المزيد من تحقيقات

Developed by AVESTA GROUP