ما الصواريخ الباليستية او العابرة للقارات؟؟ ومن الدول الأكثر امتلاكا لها؟؟

تحقيقات

9 تشرين الثاني 2022

ما الصواريخ الباليستية او العابرة للقارات؟؟ ومن الدول الأكثر امتلاكا لها؟؟

المربد/ طعمة البسام

يكثر الحديث في معظم وسائل الإعلام العالمية عن الصواريخ "الباليستية" التي تطلقها كوريا الشمالية بين الحين والآخر، الأمر الذي يثير قلق دول شرق آسيا وبالخصوص جارتها الجنوبية واليابان.

ولكن ما هي الصواريخ الباليستية؟؟ ولماذا سميت بهذا الاسم؟؟

كل صاروخ يتخذ مسارا منحنيا بين منصة الإطلاق والهدف يطلق عليه صاروخا "باليستيا"، أما إذا كان مداه يتجاوز الـ 5600 كيلو متر فيصنف بأنه صاروخا عابرا للقارات، وللصاروخ القدرة على حمل أنواع مختلفة من الرؤوس الحربية مثل الرؤوس الكيميائية (النووية) والشديدة الانفجار أي إنه السلاح الذي لا يعرف الحدود بين الدول.

ويعدّ الصاروخ الباليستي من إمكانات الردع "القوية"، ويمتاز بالقدرة على الوصول إلى أهداف بعيدة المدى في أي وقت، وبتكاليف أقل إذا ما قورنت بالطائرات لنفس الغرض.

ويطلق على الصواريخ العابرة للقارات "باليستية" من الكلمة الإنكليزية "Ballistic" وهي اختصارًا لعبارة "تحرك الجسم في الفضاء تحت تأثير الجاذبية فقط".

أول الصواريخ

أما أول صاروخ باليستي عابرا للقارات فقد أطلقه الاتحاد السوفيتي السابق عام 1958، أما الولايات المتحدة فقد أطلقت أول صواريخها الباليستية عام 1959، وبعد نحو عشرين عاما أطلقت الصين أول صواريخها.

ويقول موقع الموسوعة البريطانية "بريتانيكا"، انه يمكن إطلاق هذه الصواريخ من صوامع تحت الأرض في إحدى القارات لتدمير هدف موجود في قارة أخرى بما يحمله من رؤوس نووية.
ومع تطوير الدول النووية لمنصات قادرة على إطلاق هذا النوع من الصواريخ من أعماق البحار، حشدت عدة دول وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا، صواريخها الباليستية على الغواصات.

وتقول الموسوعة إن الغواصات الحاملة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات، توفر ميزة إستراتيجية كبيرة للدول النووية وهي القدرة الفائقة على التخفي وصعوبة استهدافها وقت الحرب، إضافة إلى دورها في نظرية الردع النووي التي توفر للدول النووية القدرة على الرد إذا تعرضت قواعدها الأرضية لهجوم استباقي.

وتطلق من القطارات أيضا

كما طورت بعض الدول وفي مقدمتها روسيا منصات إطلاق برية متحركة مثل المركبات والقطارات، التي يمكنها إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وتمثل روسيا أقوى دول العالم في هذا المجال.

وتوجد دول أخرى تطور قدرات صاروخية واسعة وتقول إنها أصبحت تمتلك القدرة على إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات وأبرزها كوريا الشمالية.